الأربعاء، 25 أغسطس 2010

علي بن رضوان :العالم المسلم المصري

أبو الحسن بن رضوان بن علي بن جعفر ولد

بالجيزة في العقد الأخير من القرن

لرابع الهجري وتوفي في سنة 453 هجرية في

زمن الشدة المستنصرية

وكان أبوه فراناً لزم العلم والطب

وصار له الذكر الحسن والسمعة العظيمة،

وخدم الحاكم وجعله رئيساً على سائر المتطببين

وحدث ب مصر في زمانه عام 445هجرية وباء

وكرب عظيم لنقص فيضان النيل حتى أن بن رضوان

جن في آخر عمره بسبب الغلاء فكان قد أخذ يتيمة

رباها، وكبرت عنده وسرقت ما ادخره وهربت


نشأته وتعليمه

يقول عن نفسه وأنا في السادسة أسلمت نفسي في التعليم

، ولما بلغت السنة العاشرة انتقلت إلى المدينة

العظمى وأجهدت نفسي في التعلم، ولما أقمت

أربع عشرة سنة أخذت في تعلم الطب والفلسفة ولم يكن لي مال أنفق منه،

فلذلك عرض لي في التعلم صعوبة ومشقة،

فكنت مرة أتكسب بصناعه القضايا بالنجوم، ومرة بصناعة الطب،

ومرة ب،التعليم ولم أزل كذلك وأنا في غاية الاجتهاد في

،التعليم إلى السنة الثانية والثلاثين، فإني اشتهرت فيها بالطب

وكفاني ما كنت أكسبه ب الطب وكنت منذ السنة

الثانية والثلاثين إلى يومي هذا أعمل تذكرة لي وأغيرها في كل سنة

إلى أن قررتها على هذا التقرير الذي أستقبل به السنة الستين

باع من الفقر الكتب الذي يقراء فيها عدا خمسة كتب من كتب الأدب

وعشرة كتب من كتب الشرع؛ وكتب أبقراط وجالينوس في

صناعة الطب وما جانسها مثل كتاب الحشائش لديسقوريدس وكتب روفس،

وأريباسيوس، وبولس وكتاب الحاوي للرازي ومن كتب الفلاحة والصيدلة أربعة

كتب ومن كتب التعاليم المجسطي ومداخله،

وما أنتفع به فيه والمربعة لبطلميوس ومن كتب العارفين كتب أفلاطن،

و،أرسطوطاليس والإسكندر، وثامطيوس، ومحمد الفارابي،

وما أنتفع به فيها، وما سوى ذلك باعه بأي ثمن اتفق بحجة بيعه أجود من خزنه

أرآه في الطبيب ومعلم الطب

كان ابن رضوان كثير الرد على من كان يعاصره من الأطباء وغيرهم،

وكذلك على كثير ممن تقدمه، والطبيب في وجهة نظره هو

الذي اجتمعت فيه سبع خصال الأولى أن يكون تام الخلق،

صحيح الأعضاء، حسن الذكاء، جيد الروية، عاقلاً، ذكوراً، خير الطبع.

الثانية أن يكون حسن الملبس، طيب الرائحة،

نظيف البدن والثوب. الثالثة أن يكون كتوماً لأسرار المرضى لا يبوح بشيء من أمراضهم.

الرابعة أن تكون رغبته في إبراء المرضى

أكثر من رغبته فيما يلتمسه من الأجرة، ورغبته في علاج الفقراء أكثر من رغبته في علاج الأغنياء

. الخامسة أن يكون حريصاً على التعليم

والمبالغة في منافع الناس. السادسة أن يكون سليم القلب، عفيف النظر، صادق اللهجة،

لا يخطر بباله شيء من أمور النساء

والأموال التي شاهدها في منازل الأعلاء فضلاً عن أن يتعرض إلى شيء منها. السابعة

أن يكون مأموناً ثقة على الأرواح والأموال،

لا يصف دواء قتالاً ولا يعلمه، ولا دواء يسقط الأجنة، يعالج عدوه بنية صادقة كما يعالج حبيبه

. ومعلم الطب هو الذي اجتمعت فيه الخصال

بعد استكماله صناعة الطب، والمتعلم هو الذي فراسته تدل على أنه ذو طبع خير، ونفس ذكية،

وأن يكون حريصاً على التعليم، ذكياً، ذكوراً لما قد تعلمه.

من منهجه في العلاج وكتبه وشروحه ومقالاته

قال إذا دعيت إلى مريض فأعطه ما

لا يضره إلى أن تعرف علته فتعالجها عند ذلك، ومعنى معرفة المرض

هو أن تعرف من أي خلط حدث أولاً،

ثم تعرف بعد ذلك في أي عضو هو، وعند ذلك تعالجه. كتاب شرح كتاب العرق لجالينوس،

كتاب شرح كتاب الصناعة الصغيرة لجالينوس،

شرح كتاب النبض الصغير لجالينوس، شرح كتاب جالينوس إلى أغلوقن في التأني لشفاء

الأمراض، وشرح المقالة الأولى في خمس مقالات، وشرح المقالة الثانية في مقالتين،

شرح كتاب الأسطقسات لجالينوس، شرح بعض

كتاب المزاج لجالينوس، ولم يشرح من الكتب الستة عشر لجالينوس سوى ما ذكرت،

كتاب الأصول في الطب، أربع مقالات، كناش،

رسالة في علاج الجذام، كتاب تتبع مسائل حنين، مقالتان، كتاب النافع في كيفية

تعليم صناعة الطب، ثلاث مقالات، رسالة في

علاج صبي أصابه المرض المسمى بداء الفيل وداء الأسد، مقالة في فضيلة الفلسفة،

مقالة في بناء النفس على رأي أفلاطون وأرسطوطاليس،

أجوبته لمسائل منطقية من كتاب القياس، مقالة في حل شكوك يحيى بن

عدي المسماة بالمحراسات، مقالة في الحر، مقالة في بعث نبوّة

محمد صلى الله عليه وسلم من التوراة والفلسفة، مقالة في كل السياسة،

رسالة في السعادة، مقالة في توحيد الفلاسفة وعبادتهم، كتاب في الرد

على الرازي في العلم الإلهي وإثبات الرسل، كتاب المستعمل

من المنطق في العلوم والصنائع، ثلاث مقالات، كتاب فيما ينبغي أن يكون

في حانوت الطبيبأربع مقالات، مقالة في هواء مصر،

مقالة في مزاج السكر، مقالة في التنبيه على ما في كلام ابن بطلان من الهذيان

الاثنين، 23 أغسطس 2010

الزهراوي!!



خلف بن عباس الزهراوي
Albucasis.gif
الميلاد324هـ/936م
الأندلس
الوفاة404هـ/1013م
الأندلس
المهنةعالِم وطبيب جراح
اللقبالزهراوي
الجنسيةأندلسي

أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي (936 - 1013معالِم وطبيب أندلسي مسلم، ولد في الزهراء ب الأندلس عام 936م. حرِّف لقبه الزهراوى فى

اللغات اللاتينية واللغات الأوروبية عموما إلى "Alzahravius" وحرفت كنيته إلى Abulcasis. ويعتبر أشهر جراح مسلم في العصور الوسطى، والذي ضمت كتبه خبرات الحضارة الإسلامية وكذلك الحضارة الإغريقية والحضارة الرومانيةمن قبله. صفاته عن الزهراوى يقول "الحميدى" الأديب والمؤرخ فى كتابه "جذوة المقتبس فى أخبار علماء الأندلس " أن الزهراوى كان من أهل الفضل والدين والعلم كما ذكر آخرون أنه كان يخصص نصف نهاره لمعالجة المرضى مجانا قربة لله عز وجل

ما كتبه الزهراوي في التوليد والجراحة النسائية يعتبر كنزاً ثميناً في علم الطب، حيث يصف وضعيتي( TRENDELEMBURE – WALCHER )الهامتين من الناحية الطبية، إضافة إلى وصف طرق التوليد ، وطرق تدبير الولادات العسيرة، وكيفية إخراج المشيمة الملتصقة والحمل خارج الرحم وطرق علاج الإجهاض وابتكر آلة خاصة لاستخراج الجنين الميت، وسبق د. فالشر بنحو 900 سنة في وصف ومعالجة الولادة الحوضية، وهو أول من استعمل آلات خاصة لتوسيع عنق الرحم، وأول من ابتكر آلة خاصة للفحص النسائي لا تزال إلى يومنا هذا

وقبل أن يطوِّر العالم الحديث الحقل الطبي كان كتاب الزهراوي الطبي إلى جانب كتاب ابن سينا ، يُعتبر مرجعاً في أوروبا على مدى خمسة قرون ، وهي فترة طويلة فيتاريخ الطب .

كتب الزهراوي كانت أساس الجراحة في أوروبا حتى عصر النهضة. ويعتبر الزهراوي أبو الجراحة. أعظم إسهام له في الحضارة الإنسانية كان كتاب التصريف لمن عجز عن التأليف، والذي تألف من 30 مقالة (كل مقالة تبحث في فرع من فروع الطب) وخصص المقالة الثلاثين لفن الجراحة (أو صناعة اليد كما كان يطلق عليها في ذلك العصر)، يحتوي الكتاب على صور للمئات من الآلات الجراحية أغلبها من ابتكار الزهراوي نفسه. وكانت كل أداة جراحية اخترعها مرفقة بإيضاحات مكتوبة عن طريقة استعمالها. كان يملك حوالي مائتي أداة: منها الدقيق ومنها الكبير كالمنشار وغيره، ما مكنه من إجراء عمليات جراحية في العين وغيرها من أعضاء الجسم، كان يُخرجالأجنَّة الميتة من الأرحام بواسطة المنشار. وكان هناك أداة تدعى "أداة الكي" للقضاء على الأنسجة التالفة بواسطة الكي، ونظراً لعدم وجود كهرباء في ذلك الوقت كان يستخدم السخَّان، فيعمد إلى تحمية قطعة معدنية ويضعها على المنطقة المصابة فتؤدي إلى تجمُّد الأنسجة وتوقف النزف، كما كان بالإمكان أيضًا إيقاف نزف الشعيرات الدموية الصغيرة.

في جراحات المسالك البولية:

الزهراوى أول من وصف طريقة تفتيت حصيات مجرى البول ابتكر طريقةاستخراج حصى المثانة عبر المهبل فى النساء

فى إصابات الفكين والأسنان


وبالرغم من أن الحديث عن الزهراوي دائما ما ينصرف لإسهاماته في الجراحة، فقد كان طبيباً متميزاً في المجالات الطبية الأخرى كما يتضح من تغطيته لها في كتابه. فشرح الزهراوي طريقة معالجة التواء الأطراف، وهي نظرية تقليدية لا تزال تطبق حتى أيامنا هذه. وكان الزهراوى أول من قدم وصفا واضحا للعلاقة بين استعداد بعض الأجسام للنزيف وبين الوراثة وهى أول إشارة لحالة "الهيموفيليا" كما استطاع تشخيص حالات الشلل الناجمة عن قطع الأعصاب وأطلق عليها مصطلح "الاسترخاء" وأجرى عملية إستئصال
الغدة الدرقية Thyroid, والتي لم يجرؤ أي جراح في أوروبا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر

فى مجال الصيدلة:

لم يكن الزهراوى مبدعا فى الجراحة فقط بل كانت له آثار فى جميع فروع الطب وامتدت تلك الآثار إلى الصيدلة فقد تميز الزهراوى بخبرته العميقة فى مجال وتحضير واستخدام العقاقير والأدوية حتى لنجد ععدا كبيرا من المقالات الثلاثين لكتاب التصريف يختص بهذه المستحضرات الزهراوى أول من استخدم قوالب خاصة لصنع الأقراص الدوائية

علاج السرطان:

وذكر الزهراوي علاج السرطان في كتابه "التصريف" قائلا: متى كان السرطان في موضع يمكن استئصاله كله كالسرطان الذي يكون في الثدي أو في الفخد ونحوهما من الأعضاء المتمكنة لإخراجه بجملته، إذا كان مبتدءاً صغيراً فافعل. أما متى تقدم فلا ينبغى أن تقربه فاني ما أستطعت أن أبرئ منه أحداً. ولا رأيت قبلى غيري وصل إلى ذلك.

مؤلفات الزهراوى:

كتاب "التصريف لمن عجز عن التأليف" موسوعة طبية كاملة صنفها الزهراوى لتشمل كل فروع الطب والكتب مكون من 30 مقالة كل مقالة تحتوى على عدة فصول وتتناول المقالات الموضوعات التالية المقالة (1) : تتناول أمور طبية عامة كالاسطقصات والأمزجة ومعلومات فى التشريح وكتابة الأدوية المقالة (2) تتناول تقسيم الأمراض وأعراضها وطرق علاجها المقالة (19) تتناول الطب والزينة المقالة (23) تتنازل الضمادات الخاصة بإصابات جميع اجزاء الجسم المقالة (26) تتناول أطعمة المرضى والأصحاء وقد رتبها الزهراوى وفقا للأمراض ذاتها المقالة (30) عن الجراحة وتجبير العظام وكل ما يعمل باليد من كى وشق وربط وخلع والمقالى ثلاثون هو أول عمل شامل يكتب فى علم الجراحة وقد زودها الزهراوى برسوم توضيحية ضافية لآلات الجراحة وتشمل هذه المقالة أبوابا خاصة بالتشريح وبأمراض النساء والولادة وتعليم القابلات وكيفية إخراج الجنين الميت وبجراحة العينين وجراحة الأذنين وجراحة الزور والحنجرة وجراحة الأسنان وعلاج الكسور والخلع

قالوا عن الزهراوى:

  • المستشرقة الألمانية الدكتورة "زيجريد هونكة"

"الزهراوى أول من توصل إلى طريقة ناجحة لوقف النزف من الشرايين لكن مما يدعو للأسف أنك لو سألت طالب طب عن مبتدع أول طريقة ناجحة لكبح النزف عن الشرايين لرد عليك فى الحال (إنه الجراح الفرنسى أمبرواز بارية )

  • عالم الفسيولوجيا "هالر"

"كانت كتب أبى القاسم المصدر العالم الذى استقى منه جميع من ظهر من الجراحين بعد القرن الرابع عشر ..."

  • مؤرخ العلم "جورج سارتون "

" الزهراوى أكبر جراحى الإسلام"

  • المستشرق "جاك ريسلر فى كتابه "الحضارة العربية "

"وشرح جراح كبير - هو أبو القاسم الزهراوى - علم الجراحة وابتكر طرقا جديدة فى الجراحة امتد نجاحها فيما وراء حدود أسبانيا الإسلامية بكثير وكان الناس من جميع أنحاءالعالم المسيحى يذهبون لإجراء العمليات الجراحية فى قرطبة

  • الدكتور أمين خير الله فى كتابه "الطب العربى " يقول عن كتاب التصريف

".... ومن يطالع كتابه لايتمالك نفسع عن الاعتقاد بأنه قد شرَّح الجثث هو نفسه لأن وصفه الدقيق لإجراء العمليات المختلفة لا يمكن أن يكون نتيجة للعمليات فقط"


مسلمة المجريطي..

أبو القاسم مسلمة بن احمد المجريطي..وقيل سلمة بن أحمد. هو أحد علماء الرياضيات والكيمياء والفلك في الأندلس والمغرب العربي. ولد بمدينة مجريط (تعرف اليوم بمدريد) سنة 340 هـ وتوفي سنة 397 هـ\ 1007 م عن سبعة وخمسين عاما في قرطبة. عرف بإمام الرياضيين في الأندلس. درس أبو القاسم العلوم الطبيعية والرياضة والفيزياء واطلع على كتب من سبقوه من العلماء

رجع ابن خلدون إلى بعض كتبه في بعض موضوعات مقدمته كما قال عنه هولميارد في كتابه صانعو الكيمياء: «إن أبا القاسم المجريطى يكفيه فخرا أنه انتبه إلى قانون بقاء المادة التي لم ينتبه إليها أحد قط من الكيميائيين السابقين له».

اهتم برصد الكواكب ودرس كتاب بطليموس الذي نقل إلى العربية إلا أن أعماله في مجال الفلك وقفت عند حساب الزمن وعمل الجداول الفلكية. كما اهتم المجريطي بتتبع تاريخ الحضارات القديمة وما تمخضت عنه جهود الأمم من مكتشفات ومعرفة.

...................................

مؤلفاته:

  • غاية الحكيم الذي ترجم بأمر من الملك ألفونسو إلى اللغة اللاتينية في عام 1252 م تحت عنوان (Picatrix).و هو كتاب موسوعي احتوي على مقالات في تاريخ الحضارة في أقدم عصورها ومستنبطات من تواريخ الأمم الشرقية.كما يحتوى على مقالات في العلوم مثل الكيمياء والفلك والسحر والحيل والرياضيات.